شاطئ اولودينيز فتحية – Ölüdeniz Fethiye
منطقة وشاطئ أولودينيز Ölüdeniz، أو كما هو اسمها الرسمي “بلو لاجون”، هي واحدة من أشهر الأماكن السياحية في تركيا، وهي قرية صغيرة تحولت إلى منتجع رائع مطل على السواحل الفيروزية في الجنوب الغربي لتركيا، إذ تجد فيها المناطر الخلابة، وألوان المياه الزرقاء الصافية المدهشة، وأشجار الصنوبر، وأشجار الزيتون الجميلة التي تحيط بالمكان.
كما تقام في الشاطئ فعاليات رياضية متنوعة مثل الغطس، وركوب القوارب الشراعية، وكذلك رياضة القفز المظلي، وبها العديد من المراكز المخصصة لذلك، وهناك إمكانية لاستئجار القوارب والمظلات، والقيام بجولات رائعة.
وتعرف بلو لاغون (البحيرة الزرقاء) باللغة التركية باسم وتعني حرفيا “البحر الميت”، لأن مياهها هادئة حتى في أثناء العواصف، ولا يتخللها الأمواج ، ولكن الواقع أن هذا المكان الرائع لم يعد “ميتا” بعد اكتشاف السياح لجماله الخلاب، ليكون مفعمًا بالحياة.
تقع أولودينيز على بعد 14 كيلومترا إلى الجنوب من منطقة فتحية Fethiye، في ولاية موغلا Muğla، على ساحل فيروزي في جنوب غرب تركيا، تحديدا عند نقطة التقاء بحر إيجه، والبحر الأبيض المتوسط، كما تقع على بعد 14 كيلومترا (9 ميل) إلى الجنوب من مارماريس، بالقرب من جبل باباداغ Babadağ، الذي يقع على الساحل الجنوبي الغربي على بحر إيجه، والذي يحتوي على خليج رملي منعزل من مارماريس على البحيرة الزرقاء. يمكن في شاطئ أولودينيز ممارسة عدد من الأنشطة، حيث يمكن للسواح المشي لمسافات طويلة في الجبال المحيطة وهو نشاط منتشر جدًا، وهي مناسبة جدا لقضاء بضع ساعات بعيدًا عن استئجار اليخوت والقوارب.
كما تتميز بأنها واحدة من أفضل الشواطئ في العالم، بسبب وجهات نظرها البانورامية الفريدة من نوعها، والتي تتيح للمصورين المحترفين التقاط صور مذهلة، بسبب مشاهدها الخلابة وألوانها الجميلة، وبذلك فهي لا تزال واحدة من أكثر الشواطئ المثالية لتصويرها على البحر الأبيض المتوسط.
وتتوفر في أولودينيز فرصة القفز بالمظلات من قمة جبل باباداغ القريب، التي ترتفع حوالي 1900 متر من على مستوى سطح البحر.
وتستغرق الرحلة الجوية بالمظلة من أعلى القمة إلى الشاطئ حوالي ساعة من الزمن، وتقدم مناظر خلابة على البحيرة الزرقاء والوديان والجبال المغطاة بغابات الصنوبر حولها، وبطبيعة الحال هناك سعة للتدريب جنبا إلى جنب مع الرحلات الجوية، لمن لا يملك خبرة في الطيران الشراعي.
وتتألف أولودينيز من قسمين: أولودينيز والبحيرة الزرقاء، حيث الهدوء والجمال، وقد أُعلِنت محمية طبيعية وطنية، ويحظر البناء عليها، يمكن الدخول إليها مقابل 5 ليرات تركية للشخص الواحد، حيث يمكن ممارسة مختلف أنواع الألعاب الرياضية.
أما القسم الثاني فيطلق عليه اسم بيلجيكيز (Belcekiz)، ويمتد عبر الخليج إلى البحيرة، على شاطئ بيلجيكيز تجد المطاعم التي تقدم خدماتها في أي وقت، وفي البحيرة التي يتوجب دفع رسوم لدخولها، وتنتشر بها أماكن ممارسة الألعاب الرياضية، والحمامات، وأماكن الاستحمام، والإستجمام، إضافة إلى المطاعم والمقاهي.
كما أن هناك شاطئ كاباك” Kabak”، يقع هذا الشاطئ في أولودينيز، بالقرب من فتحية، هذا الشاطئ مخفي قليلًا، وتحيط به الأشجار، وبعض السياح يترددون قليلًا في الذهاب إلى هناك، لأنه لا بد أن يمضي 30 دقيقة من السير على الأقدام، قبل أن يصل إلى الشاطئ.
ويمكن للسياح نصب الخيام على الشاطئ، أو الإقامة في منازل من الشجر، أو البقاء على متن القارب. كما يمكن للسائح التوجه إلى القرى المجاورة لشاطئ الأولدينيز، وهما قريتا حيصار أونو- أوفاجيك، القريتان الهادئتان وسط غابات الصنوبر، بالقرب من أولودينيز وبيلجيكيز.
وتقع أوفاجيك على بعد 9 كيلومتر من مركز المدينة، وخمس كيلومترات من أولودينيز، وتجمع بين هدوء الريف، والقرب من مركز المدينة، مما جعلها مع وجود الفنادق والمطاعم من المراكز السياحية الهامة. وتقع بالقرب منها قرية حيصار أونو، التي تشتهر بالفنادق الضخمة والصغيرة، والنزل ذات الأسعار المعقولة.
وعلى بعد 5 كيلومتر من قرية حيصارأونو، تأخذك الطريق المحاطة بأشجار الصنوبر إلى مدينة تسمى “مدينة الأشباح”، المعروفة بإسم “كايا كوي” والتي تتصل عبر طريق بطول 6 كيلومترات بخليج الجيميلة، حيث الشاطئ الأكثر شعبية، المقابل لجزيرة الجيميلة الجميلة، حيث تُعد كايا كوي متحفًا طبيعيًا في الهواء الطلق.
