مدينة بولو – Bolu
تسمي مدينة “بولو” باسم “بولو أبانت” نسبة لمنتجع “بولو أبانت”. وتقع شمال تركيا على البحر الأسود وتحديدا بين مدينة اسطنبول والعاصمة أنقرة، وتبعد 262 كم عن إسطنبول و192 كم عن أنقرة، وهي أحد الأماكن النادرة التي تتمتع بالعديد من المميزات في وقت واحد، فجمال طبيعتها ساحر، والغابات فيها غنية بتنوعها النباتي والحيواني، والبحيرات والأنهار والشواطئ على ساحل البحر الأسود تزيدها جمالاً، والينابيع ذات المياه الحارة عند سفوح الجبال ومراكز التزلج الكبيرة المكسوة بالثلوج، تجعلها قبلة المرضى والرياضيين.
تنقسم إلى 9 مقاطعات، وتشتهر بكثرة غاباتها وخصوبة أراضيها التي جعلتها تشتهر بالصناعات الزراعية والمواشي، وتتميز “بولو” بأنها المدينة الجميلة والخضراء الهادئة والباردة صيفا والمثلجة شتاءا، وتقع علي ارتفاع 1,325 مترا من مستوى سطح البحر وتتمتع بوجود البحيرات الرائعة كبحيرة “غولجك” وبحيرة “أبانت” الشهيرة الواقعة على بعد 34 كم جنوب غرب “بولو” وسط الجبال العالية على ارتفاع 1500 متر، ومنتجع “أبانت” هو الحياة في هذه المنطقة، ويقدم جمالاً مختلفًا في كل فصل، وقد أقيم في المنطقة العديد من الفنادق المريحة وأماكن التخييم.
بالإضافة إلى وجود بحيرات “ياديجولار” (البحيرات السبع) على ارتفاعات مختلفة، إذ يتراوح اختلاف المنسوب المائي فيها بين الواحدة والأخرى من 50-60 مترًا، فتتدفق المياه من كل البحيرات على شكل شلالات مشكلة مشهدًا بديعًا لا مثيل له. وما يزيد من أوجه الاستمتاع عند زيارة المنطقة، إمكانية الصيد والتخييم والتنزه، وفي عام 1965م صنفت المنطقة كحديقة وطنية. حتى الينابيع ذات المياه الحارة الموجودة في منطقة “بولو”، تجعلها من المناطق السياحية الرئيسية في تركيا، فإلى الجنوب منها وعلى بعد 5 كم عند سفح “الأولداغ” توجد أول منطقة سياحية للينابيع الحارة القائمة على نبعين.
تاريخ مدينة بولو
لا يوجد تاريخ معين يؤكد متى تم تأسيس بولو للمرة الأولى، لكن بعض الاكتشافات الأثرية تشير إلى أن بولو تعود إلى نحو 100 ألف سنة على الأقل، حتى أن بعض التقارير تشير إلى احتمال أن المنطقة كانت مأهولة في تلك المرحلة.
تلك المنطقة الأن هي جزء من محافظة بولو، وكانت تقع في المنطقة الشرقية من بيثينيا وتمتد إى الجنوب الغربي من بافلاغونيا. وكانت بيثينيا قد حصلت على استقلالها من الفرس عام 375 قبل الميلاد بعد هزيمة الفرس على يد الاسكندر الاكبر. وبقت بيثينيا م بعض المناطق من بافلاغونيا لديهم ممالكهم الخاصة حتى 88 قبل الميلاد حتى قام ميثراداتس السادس بضمها لتصبح جزءا من مملكة بونتوس. ولكن مع مساعدة من الرومان، استطاع ملك بيثينيا استعادة السيطرة على العرش، وعند موته أوصى بتوريث المملكة إلى روما.
هذه الوصية أدت إلى سقوط بونتوس بعد حروب مع روما، حيث أصبحت المنطقة جزءا من الامبراطورية الرومانية التي ضمت بافلاغونيا وبيثينيا سويا. تم تقسيم منطقة بولو في عهد الامبراطورية البيزنطية وتم تصنيف بولو لتمتد من غرب بيثينيا حيث نهر ساريكايا، وتضم المنطقة الغربية من بيثينيا، وحتى اليوم يعتبر نهر ساريكايا هو الحدود الجنوبية الغربية من المحافظة.
انتقلت منطقة بولو لفترة وجيزة من البيزنطيين إلى الأتراك السلاجقة بعد معركة ملاذكرد عام 1701 ميلادية. ولكن تم استعادتها بسرعة. لكن قام الاتراك تدريجيا باستعادة السيطرة على المنطقة في نهاية حكم سلالة كومنينيون البيزنطية.
وفي حوالي 1240 ميلادية كان الاتراك السلاجقة قد سيطروا على الجزء الشرقي من منطقة بولو، وبشكل أكثر تحديدا منطقة بافلاغونيا، وتم دمجها مع السلاجقة الروم، لكن بين 1290 و1460 وثعت المنطقة الشرقية تلك تحت حكم بنو جاندار حتى تم دمجها أخيرا مع بقية الامبراطورية العثمانية في 1461 ميلادية.
وفي عام 1864 ميلادية تم تنظيم الامور اداريا في بولو التي اصبحت حسب هذا التقسيم الاداري مستقلة عن الامبراطورية العثمانية على الرغم من كونها جزءا جغرافيا من ولاية قسطموني.
السياحة في بولو
بولو عبارةٌ عن منطقةٍ سياحيّة بامتياز، فهي تمتلك كافة مقومات جذب السياح بسبب مناخها المعتدل والرطب في الفترة الممتدة من شهر نوفمبر إلى أوائل يونيو، وتتساقط الأمطار في فصل الصيف، لذلك فهي مليئةٌ بالغابات، والهضاب الخضراء، والينابيع الحارّة، والمناطق الترفيهية الموجودة في الغابات. أما في فصل الشتاء فتتحوّل بحيرة أبانت إلى جليد مشكلة نقطةَ جذبٍ سياحيٍ آخر لمحبي التزلج على الجليد من كافة أنحاء العالم، أمّا في الربيع والخريف فيعج بمدينة بولو الزوار والعائلات للقيام بالرحلات والتجمعات العائلية، بالإضافة إلى وجود أماكن خاصّة للاسترخاء، والتخييم، والصيد، والتزلج، وليس هذا فحسب فهي تحتوي على المئات من الطيور، والثديّات، والزواحف. يوجد أيضاً عددٌ لا يُحصى من الفنادق والمطاعم وسط المدينة، والتي تقدّم الطّعام التقليدي التركي، وتقدّم أيضاً أفضل المنتجات المحليّة مثل الأنواع المُختفة من الأجبان
كم تبعد مدينة بولو عن أهم المدن فى تركيا ؟
بولو عبارةٌ عن منطقةٍ سياحيّة بامتياز، فهي تمتلك كافة مقومات جذب السياح بسبب مناخها المعتدل والرطب في الفترة الممتدة من شهر نوفمبر إلى أوائل يونيو، وتتساقط الأمطار في فصل الصيف، لذلك فهي مليئةٌ بالغابات، والهضاب الخضراء، والينابيع الحارّة، والمناطق الترفيهية الموجودة في الغابات. أما في فصل الشتاء فتتحوّل بحيرة أبانت إلى جليد مشكلة نقطةَ جذبٍ سياحيٍ آخر لمحبي التزلج على الجليد من كافة أنحاء العالم، أمّا في الربيع والخريف فيعج بمدينة بولو الزوار والعائلات للقيام بالرحلات والتجمعات العائلية، بالإضافة إلى وجود أماكن خاصّة للاسترخاء، والتخييم، والصيد، والتزلج، وليس هذا فحسب فهي تحتوي على المئات من الطيور، والثديّات، والزواحف. يوجد أيضاً عددٌ لا يُحصى من الفنادق والمطاعم وسط المدينة، والتي تقدّم الطّعام التقليدي التركي، وتقدّم أيضاً أفضل المنتجات المحليّة مثل الأنواع المُختفة من الأجبان