مضيق البوسفور – İstanbul Boğazı
أطلق اليونانيون عليه مضيق البسفور مايعني معبر الثور، وسمي بمضيق اسطنبول لإشرافه على مدينة اسطنبول، اشتهر بمينائه باتجاه الغرب والشرق، وهما القرن الذهبي بالغرب وميناء حيدر باشا بالشرق.يصل طوله حوالي 30 كم ـ ويتراوح عرضه مابين 550 م وثلاثة آلاف متر ـ يربط بين بحرين هما البحر الأسود وبحر مرمرة ـ مماجعله محطة سياحية فائقة الجمال، مختلفة التيارات الهوائية والنباتية والطبيعية ـ العابر بين ضفتي البسفور يشعر بتغير النسيم ودخوله اجواء ساحرة وجميلة للغاية تمنحه شعوراً بالنشوة والسرور وهو يستكشف معالم بديعة التصوير ليكون أجمل الأماكن السياحية في تركيا التي تستدني الزوار بمنتجعاتها وشاليهاتها ومعالمها الحضارية وسط غابات محفوفة بالروائح العطرية والنباتات الغريبة الموزعة بتسلسل وترتيب جميلين.
تم تصنيف البسفور ضمن مجال الملاحة الدولية لكونه أحد نقاط الملاحة البحرية بالعالم، يمر خلاله مالايقل عن خمسون ألف سفينة سنوياً.ارتبطت به العديد من الأحداث الاسطورية والتاريخية، كحرب طروادة التي وقعت في الفترة مابين 1193ـ1184قبل الميلاد.ممازاد أهميته الاستراتيجية والتجارية خاصة بعد ازدهار القسطنطينية اسطنبول اليوم.
حالياً يعد المضيق طريق مائي وممر بحري يربط الدول المحيطة باسطنبول بالبحر الأسود ودول البحر الأبيض المتوسط ومنها لكافة أنحاء العالم، وروسيا بوجه خاص نظراً لافتقارها إلى المياه الدافئة طوال العام الذي تم إمدادها به خلال البحر الأسود من منبعه بمضيق البسفور.
الذي يعتبر شريان المدينة الحديثة، وقناة الوصل والفصل بين الشرق والغرب، ومدخل إلى أوربا من الشرق مشكلاً لوحة فنية غنية بوسائل الجذب السياحي من استراحات وأماكن ترفيهية ـ تكثر على جانبيه المنتجعات والقرى الريفية الجميلة التي تتنافس في آيات الجمال والروعة، إضافة لعشرات المتنزهات المختبئة بين الغابات الكثيفة.أجمل مايميزها الفن المعماري المتنوع التكوين من أخشاب وحجارة، هي عالم اسطوري يستحق الزيارة مرات ومرات.
أين يقع مضيق البسفور
يقع البسفور بين قارتين فهو يقسم تركيا إلى قسمين(أوربي وأسيوي)بسبب اِلتقاء مضيق البسفور مع مضيق الدردنيل مع بحر مرمرة ليشكل هذا الاِلتقاء خطاً فاصلاً بين القارتين ومُقسماً اسطنبول إلى نصفين لتكون أجمل أماكن سياحية في تركيا تجذب السياح والمستثمرين على الدوام.
للمضيق منبعان، منبع علوي مياهه عذبة، والآخر سفلي مالح المياه.للذهاب إلى مضيق البسفور تم نشر قوارب للقيام بجولات بحرية ونهرية تمر من منطقة ايمينونو وبعدها في محطات بحرية على جانبي المضيق، ومن ثم إلى نهايته لتتجه عائدة إلى نقطة البداية.خلال هذه الرحلة يستمتع السائح بمشاهدة بأجمل الأماكن السياحية في تركيا من قصور للسلاطين العثمانية، مروراً ببرج الفتاة وقلعة الأناضول وقلعة روملي.هي فرصة لهواة التصوير والسائحين لالتقاط اجمل الصور التي تبقى معهم على مر الأيام.
جسر شهداء 15 تموز – On Beş Temmuz Şehitler Köprüsü
افتتح الجسر الأوّل على جسر شهداء 15 تموز بوسفور تركيا بمناسبة الذّكرى الخمسين لتأسيس الجمهوريّة التّركيّة، وذلك في 30 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1973.
وعرف باسم “جسر البوسفور” إلى أن تمّ تغيير الاسم إلى “جسر شهداء 15 تموز” عقب المحاولة الانقلابيّة الفاشلة التي وقعت يوم 15 تموز/ يوليو في العام 2016.
وترتفع أعمدة الجسر التي تحمل كَبْلات التّعليق 64 متراً عن سطح الماء، فيما يبلغ طول الجسر 1560 متراً، والمسافة ما بين البرجين (الأعمدة) 1074متراً، فيما يبلغ عرض الجسر 39 متراً، وتسير فوقه السيّارات بثلاثة مسارات ذهاباً ومثلها إياباً. وقد بلغت تكلفة جسر البوسفور 21 مليوناً و747 ألف دولار.
ويستضيف الجسر الأوّل سنويّاً منذ العام 1979 سباق الماراثون (الأوراسي) بمسافة 42 كلم، لتكون مرحلة عبور الجسر هي الأهمّ، ويشارك فيه سنويّاً عشرات الآلاف من مختلف الجنسيّات. اقرأ المزيد
جسر السلطان محمد الفاتح – Fatih Sultan Mehmet Köprüsü
تشتهر مدينة اسطنبول التركية بطبيعتها الساحرة والكثير من المعالم الآثرية والتاريخية التي تجعلها في مقدمة الدول السياحية في العالم، وكذلك تمتاز اسطنبول بإنشاء جسور معلقة تربط قارتي آسيار وأوروبا عبر مضيق البوسفور، ومن بين هذه الجسور فقد تم تشييد جسر السلطان محمد الفاتح أو ما يسمى بجسر البوسفور الثاني، سنتعرف من خلال هذا الموضوع على أهمية هذا الجسر لتركيا بشكل عام واسطنبول بشكل خاص.
جسر السلطان محمد الفاتح:
تعتبر الجسور المعلقة في تركيا فكرة من الأفكار التي شغلت السلطان العثماني عبد الحميد الثاني للنهوض بتركيا، إلا أنه لم يتم هناك تنفيذ واضح لهذه الجسور حتى عام 1970، فقد تم بدء بناء جسر البوسفور الأول وهو أول جسر بتركيا يقع على مضيق البوسفور ويربط بين منطقة أورتاكوي في الشق الأوروبي ومنطقة بيلاربي في الشق الأسيوي.
بعد عاميين من بناء جسر البوسفور وعندما تم افتتاحه لعبور السيارات عليه فقد شهد آنذاك حركة مزدحمة للسيارات نتيجة ازدياد عدد سكان اسطنبول، حيث أعطى هذا الازدحام ضرورة انشاء جسر ثاني وهو جسر السلطان محمد الفاتح، ويقع هذا الجسر فوق جسر البوسفور وأطلق عليه اسم جسر البوسفور الثاني وتم افتتاحه عام 1988، ويبلغ طوله 1090 متراً وارتفاعه عن سطح الماء 64 متراً، وعن الأرض يبلغ مسافة 105 متر أي مرتفعاً بذلك 164 متر، وسمي باسم السلطان محمد الفاتح تخليداً لذكراه في فتح اسطنبول وتحريرها من الخلافة البيزنطية، وصُنف هذا الجسر من أطول جسور العالم على المرتبة الرابعة عشر.
يعطي جسر السلطان محمد الفاتح لمسة فنية على مياه مضيق البوسفور، فقد تم تصميمه من قبل الشركة التي قامت بتصميم جسر البوسفور الأول، ويتميز الجسر بألوانه التي تنعكس ليلاً على مياه مضيق البوسفور، فيما بلغت تكلفة بناء هذا الجسر 130.000.000$، وفي بداية افتتاح الجسر كانت تتحسب تعرفة مروراً لمن يمر عبره. اقرأ المزيد
جسر السلطان يافوز سليم – Yavuz Sultan Selim Köprüsü
ينتظر أن يتم قريبًا ربط مطار إسطنبول الجديد الواقع في شمال الشق الأوروبي من المدينة، بمطار صبيحة غوكتشين الواقع في شرق الشق الآسيوي منها، عبر قطار فائق السرعة يعبر جسر السلطان يافوز سليم الذي يصل ضفتي المدينة فوق مضيق البوسفور، ويدخل في إطار مشروع سكة حديد طريق الحرير الضخمة العابرة للدول.
وقد ربط جسر يافوز سليم العملاق الذي افتُتِح في شهر آب/ أغسطس 2016، شقي المدينة الآسيوي والأوروبي برًّا فوق الأرض للمرة الثالثة، بعد جسر السلطان محمد الفاتح وجسر شهداء 15 تموز، ويعد امتدادًا لطريق شمال مرمرة السريع.
ويعدُّ الجسر والطريق السريع، اللذين يوفّران الآن الراحة والوقت وفرصة التوفير، أسرع طرق النقل إلى مطار إسطنبول، الوجه الجديد لتركيا إلى العالم. وفي ضوء المشاريع المنتظرة، سيتمُّ رفد الطريق السريع هذا بسطة حديدية تحمل قطارًا سريعًا، سيزيد عند دخوله الخدمة اتّساع شبكة السكك الحديدية التي تربط أنحاء إسطنبول ببعضها.
وسوف يقوم جسر يافوز سلطان سليم، ذو الأهمية القصوى للاقتصاد التركيّ، بدمج المطارين في إسطنبول عبر رحلات غير منقطعة بين القارتين، كما سيربط خطُّ القطار فائق السرعة مطاري إسطنبول وصبيحة غوكتشين بشبكة مواصلاتٍ طويلة.
وصرح وزير النقل والبنية التحتية، جاهد تورهان، في وقت سابق بأن أعمال المسح والمشاريع المتعلّقة بخطّ السكك الحديدية المزمع تنفيذه في نطاق مشروع سكك حديد طريق الحرير قد اكتملت.
وقال الوزير تورهان: “سوف ننفّذ أيضًا مشروع سكة حديد لمدينة كوجايلي، وهو مشروع جسر سكة حديد غيبزة – صبيحة غوكتشين – سلطان يافوز سليم – مطار إسطنبول – هالكالي السريع للسكك الحديدية”.
وأضاف: “سيشكّل هذا الخطُّ أحد أهمّ الروابط في الجزء الأوروبي من خطّ سكة حديد طريق الحرير الذي يمرُّ عبر بلدنا. لقد أكملنا أعمال هذا المشروع بطول 118 كيلومترًا. نحن نخطّط للمشاركة في مناقصة البناء ضمن الميزانية”. اقرأ المزيد