تعتبر “بورصة” رابع المدن التركية من حيث أهميتها، تقع في الشمال الغربي من تركيا ما بين أنقرة وإسطنبول، كانت بورصة من الولايات المهمة أثناء الحكم العثماني، وبالإضافة لأهميتها السياسية والتاريخية، فهي من أجمل المحافظات في تركيا، إذ تتميز بطبيعتها الخلابة، وما تتمتّع به من وجود آثار تاريخية كثيرة وساحرة.
في هذا التقرير نتعرّف على أشهر ما تتميّز به بورصة: جامعها الكبير
جامع بورصة الكبير هو مسجد يوجد في مدينة بورصة، بني على الطريقة المعمارية السلجوقية، وقد أمر ببنائه السلطان العثماني بايزيد الأول، وبني فيما بين عامي 1396 و1400. وللمسجد 20 قبة ومئذنتان.
يقع في قلب مدينة بورصة، ولا يمكن للزائر أن تفوته زيارة جامعها الأشهر، حيث يعود عمره إلى أكثر من 600 عام، ظل خلالها يشع فنونا معمارية، كما يضخ لرواده نسائم روحانية.
يختزل هذا الجامع الذي يسميه الأتراك (أولو جامع)، أو ما يعرف بـ(الجامع الكبير)، تاريخا يعكس عمارة العصر الذي عاش فيه صاحبه، فأخرج عمارة تليدة، ليس للأتراك وحدهم؛ بل للبشرية جمعاء، لم تمنعها تحديات الزمان من الصمود، ليصبح المسجد معنى ومبنى في آن.
ويتوق لزيارة المسجد كل من يأتي إلى مدينة بورصة تقريبا، ليطَّلع على هذا التاريخ العريق، سواء كانوا من الأتراك أو من السياح الذي يقصدون بورصة لمشاهدة عمارته، فالجميع يقدِم لرؤيته على الرغم من بعد المسافة بين بورصة ومدينة إسطنبول، والتي قد تصل إلى أكثر من ست ساعات بالسيارة، أو ساعة ونصف الساعة عبر البواخر في نزهة بحرية يستمتع بها أصحابها، لمشاهدة تركيا وتاريخها عبر البحر.